عملية الدعامة المرنة للانتصاب

تسيطر صورة نمطية على أذهان كثير من الرجال عن ضعف الانتصاب، فيظن البعض أنّ العلاج يدور حول الأدوية أو الحلول المؤقتة فقط، لكن عالم جراحة الذكورة يفتح بابًا واسعًا أمام خيارات تمنح المريض قدرة أقرب للطبيعية واستقرارًا أطول، أبرزها عملية الدعامة للانتصاب.

وسوف نتعرف في هذا المقال المفصل إلى هذه العملية بصورة دقيقة وشاملة تجيب عن كل التساؤلات المطروحة حولها.

شروط إجراء عملية الدعامة المرنة للانتصاب

عندما يسمع المريض عن ما هي الدعامة المرنة الانتصاب للمرة الأولى، ويرى أن تكلفة عملية دعامة الانتصاب ميسورة بالنسبة له، يبدأ التفكير مباشرةً في أخذ الخطوة.

ولكن في الواقع، تحتاج العملية إلى شروط محددة حتى تنجح بنسب مرتفعة، وتشمل هذه الشروط:

• وجود ضعف انتصاب دائم لا يستجيب للأدوية أو الحقن الموضعية.
• التأكد أن السبب ليس مشكلة هرمونية بسيطة أو حالة نفسية عابرة.
• عدم معاناة بعض الأمراض المزمنة مثل السكر المتقدم أو تلف الأعصاب المحيطة بالقضيب.
• خلو المريض من أي التهابات نشطة.
• السيطرة على ضغط الدم ونشاط القلب.

يشترط الأطباء كذلك أن يمتلك المريض توقعات واقعية، وأن يكون على وعي بآلية عمل مختلف أنواع الدعامات للعضو الذكري سواء كانت مرنة أو هيدروليكية.

كيفية الاستعداد لإجراء عملية الدعامة المرنة للانتصاب

تبدأ مرحلة الاستعداد لإجراء عملية دعامة القضيب بفحص شامل يتضمن:

• تحليل الدم.
• فحص البروستاتا.
• تقييم صحة الأوعية الدموية.
• فحص دوبلر للأوعية داخل القضيب.

بالإضافة إلى الفحوصات، يتلقى المريض مجموعة من التوجيهات التي تشمل:

• النظام الغذائي المناسب.
• الامتناع عن التدخين لأنه يُضعف التئام الأنسجة.
• التوقف عن بعض الأدوية التي قد تعرّض المريض لنزيف زائد.
• الصيام لمدة 6-8 ساعات قبل العملية مباشرةً.

ويشرح الجراح آلية عملية تركيب دعامة القضيب منذ دخول غرفة العمليات وحتى الانتهاء، مع تحديد نوع الدعامة المناسبة.

خطوات عملية تركيب دعامة للانتصاب

تسير خطوات عملية زرع دعامة الانتصاب المرنة بصورة منظمة تشمل:

• إدخال أدوات الجراحة من خلال فتحة صغيرة في قاعدة القضيب أو عبر كيس الصفن.
• تحضير القنوات الداخلية داخل القضيب لاستقبال الدعامة.
• وضع الأسطوانات بمقاسات تتوافق مع طول القضيب وقطره.
• إضافة المضخة داخل الصفن والخزان داخل البطن في حالة الدعامات الهيدروليكية.
• غلق الفتحة الجراحية بطريقة دقيقة لمنع أي عدوى.

كل خطوة من هذه الخطوات تعتمد على خبرة الجراح وحساسيته للتفاصيل، لذلك نوصي بإجراء العملية تحت رعاية طبيب موثوق مثل الدكتور أحمد فودة لما له من خبرة طويلة تضمن دقة الإجراء وسلامة المريض.

هل زراعة دعامة الانتصاب مؤلمة؟

لا يشعر المريض بأي ألم خلال عملية تركيب دعامة العضو الذكري بسبب التخدير. أما بعد الجراحة، يظهر ألم متوسط خلال الأيام الأولى، ويخف تدريجيًا مع المسكنات الخفيفة.

ودائمًا ما ستسمع من المرضى قولهم: “في تجربتي مع دعامة الانتصاب كان الألم محتملًا ولم يستمر طويلًا.”

مخاطر عملية الدعامة للانتصاب

هناك بعض المخاطر المحتملة المتعلقة بإجراء عمليات الدعامة للعضو الذكري، مثل:

• العدوى.
• حدوث تلف بسيط في الأنسجة الداخلية.
• ظهور خلل في عمل الدعامة لاحقا.

ومع أن نسبة المضاعفات منخفضة للغاية، يحرص الدكتور أحمد فودة على شرحها بوضوح حتى تتضح للمريض فوائد وعيوب دعامة الانتصاب بوضوح كامل.

توجيهات ما بعد عملية الدعامة المرنة للانتصاب

خلال الفترة الأولى من زرع دعامة بالعضو الذكري يحتاج المريض إلى الراحة وتقليل الحركة، مع الالتزام ببعض التوجيهات مثل:

• رفع منطقة الحوض خلال النوم لتقليل التورم.
• استعمال كمادات باردة بصورة متقطعة.
• الحفاظ على نظافة الجرح عبر الغيارات الدورية.
• تجنب أي ضغط على القضيب.
• الحرص على التغذية الصحية الغنية بالبروتين وشرب الكثير من السوائل لتسريع التئام الجرح.
• الالتزام بمواعيد المتابعة الدورية لمراقبة سلامة الدعامة وتقدم التعافي.

متى يمكن استئناف العلاقة الزوجية بعد تركيب دعامة للعضو الذكري؟

يسمح في معظم الحالات باستئناف العلاقة بعد نحو ستة أسابيع من تركيب الدعامة الذكرية، أي حين يلتئم الجرح وتستعيد الأنسجة مرونتها.

ويفضّل الطبيب عادةً أن يجرب المريض الانتصاب الصناعي داخل العيادة قبل بداية النشاط الجنسي حتى يطمئن إلى عمل الدعامة بصورة طبيعية.

نمط حياة المريض بعد تركيب دعامة ذكرية

يعيش المريض حياة طبيعية بعد التعافي من عملية تركيب الدعامة للعضو الذكري، ولكن يُنصح عادةً بما يلي:

• ممارسة الرياضة بصورة معتدلة.
• الحفاظ على وزن صحي.
• الابتعاد عن التدخين لمنح الأنسجة قدرة أفضل على مواجهة أي التهاب مستقبلي.
• الاستمرار على المتابعة السنوية للتأكد من أداء الدعامة من دون مشكلات.

وتجدر الإشارة إلى أنّ نجاح العملية لا يرتبط فقط بالجراحة بل بنمط حياة متوازن يحافظ على صحة القلب والأوعية.

الأسئلة الشائعة

ما الفرق في آلية العمل بين الدعامة المرنة والدعامة الهيدروليكية؟

تحافظ الدعامة المرنة على صلابة ثابتة عبر أسطوانات قابلة للثني، بينما تمنح الدعامة الهيدروليكية انتصابًا يتحكم فيه المريض عبر مضخة داخل الصفن، تسمح بانتقال السائل إلى الأسطوانات.

أي نوع من الدعامات يناسب كبار السن أو أصحاب مشاكل التوافق الحركي؟

تناسب الدعامة المرنة كبار السن أو من يعانون صعوبة في حركة اليدين لأنها لا تعتمد على مضخة أو خطوات تشغيل معقدة.

مدة التعافي المتوقعة بعد الدعامة الهيدروليكية ومتى يمكن استخدامها؟

يتعافى المريض خلال أربعة إلى ستة أسابيع ويستطيع استخدام الدعامة بعد تعليمات الطبيب عند اكتمال التئام الجرح.

كيف تختار بين الدعامة الهيدروليكية ذات القطعتين وتلك ذات الثلاث قطع؟

الاختيار يعتمد على رغبة المريض في صلابة أعلى أم في سهولة الاستخدام، فالدعامة الثلاثية تمنح انتصابًا أقوى، بينما تمنح الثنائية تركيبًا أبسط.

هل يحتاج المريض إلى “تمرين” الدعامة الهيدروليكية بعد الزراعة ولماذا؟

نعم، التمرين يساعد الأنسجة على التكيف مع حجم الأسطوانات ويحافظ على مرونة القضيب ويزيد راحة المريض مع الوقت.

هل تؤثر الدعامة على الإحساس؟

لا، يظل الإحساس يظل كما هو بعد زرع دعامة القضيب لأن الدعامة لا تتداخل مع الأعصاب المسؤولة عن المتعة.

هل تتغير الرغبة الجنسية بعد العملية؟

لا، الرغبة تعتمد على عوامل نفسية وهرمونية ولا تتأثر بالدعامة نفسها.

هل تؤثر الأمراض المزمنة على نجاح العملية؟

الأمراض المزمنة لا تمنع العملية بالضرورة، لكنها تحتاج إلى متابعة جيدة قبل الجراحة.

تشكل عملية الدعامة المرنة للانتصاب انتقالا نحو حياة أكثر هدوءا وثقة، خصوصا لمن عانى سنوات بين العلاجات المؤقتة.

وتظل الخطوة الأهم في النهاية هي اختيار فريق جراحي ذو خبرة كافية في عملية دعامة القضيب تحديدًا، لذا ننصح بزيارة الدكتور أحمد فودة نظرًا لما له من نجاحات سابقة على مدار سنوات في هذه الجراحة.