عملية توسيع مجرى البول

تُعدُّ عملية توسيع مجرى البول واحدة من الجراحات الأساسية والفعَّالة التي يلجأ إليها الأطباء لتخليص المرضى من معاناتهم عند التبول التي دامت لفترات طويلة، وبفضل التدخلات الطبية المتطورة باتت هذه الجراحة أكثر أمانًا على حياتهم فضلًا عن معدلات النجاح المرتفعة التي اشتهرت بها.

في هذا الإطار، نوضح في مقالنا اليوم أهم التفاصيل حول جراحة توسيع مجرى البول، وكذلك نتناول إجابة عدد من الأسئلة الرائجة عنها، فتابعوا معنا.

دواعي إجراء عملية توسيع مجرى البول

يلجأ الطبيب إلى عملية توسيع مجرى البول لعلاج حالات ضيق أو انسداد مجرى البول عند الرجال والتي غالبًا ما تنجم عن الالتهابات المزمنة وتكوين الندب داخل قناة مجرى البول؛ ما يمنع تدفق البول بصورة طبيعية، ومن أبرز الأعراض التي تُشير إلى ضرورة الخضوع لهذه الجراحة:

ضعف تدفق البول.

ألم وحرقة شديدة في أثناء التبول.

نزول قطرات من الدم في البول.

وغالبًا ما تتشابه هذه الأعراض مع الكثير من المشكلات الصحية الأخرى التي تصيب الجهاز البولي، مثل حالات التهاب مجرى البول عند الرجال، ولهذا فإن التشخيص الدقيق هو الأساس الذي يُبنى عليه قرار العلاج.

الفحوصات الأساسية قبل عملية توسيع مجرى البول

نظرًا لتعدد أسباب التهاب مجرى البول المؤدية إلى تكوين الندب وتضيقه؛ يعتمد الأطباء على مجموعة واسعة من الفحوصات الطبية الدقيقة قبل وضع خطة العلاج، وذلك من أجل تحديد درجة الضيق وموضعه وتقييم الحالة الصحية العامة للمريض، ومن ثمَّ تحديد نوع التدخل الجراحي الأنسب لكل حالة، وتتضمن هذه الفحوصات:

تحليل مزرعة البول للكشف عن وجود التهابات.

فحص سريان البول لقياس سرعة تدفقه وتقييم درجة الانسداد.

الموجات فوق الصوتية على الحوض.

التصوير بالرنين المغناطيسي.

الأشعة المقطعية على الحوض.

منظار المثانة في بعض الأحيان.

وبناءًا على نتائج الفحوصات السابقة يُحدد الطبيب إن كان المريض يناسبه التدخل المحدود بالمنظار أو الجراحة المفتوحة أو غيرهما من السبل العلاجية الأخرى، ونوضحها تفصيلًا في الفقرات التالية.

التقنيات الجراحية المُتبعة عند إجراء عملية توسيع مجرى البول

يوجد العديد من التقنيات الجراحية المتبعة في عمليات توسيع مجرى البول، وجدير بذكره أن التدخلات الطبية الحديثة أسهمت في جعلها أكثر نجاحًا، ومن أشهرها:

عملية توسيع مجرى البول بالمنظار

تُعد جراحة توسيع مجرى البول بالمنظار الخيار الطبي الأول للمرضى الذين يعانون تضيقًا بسيطًا في مجرى البول أقل من 1.5 سم، وتُجرى هذه العملية تحت تأثير التخدير الكلي أو الموضعي وذلك حسب الحاجة وحالة المريض، يليها إدخال المنظار -أنبوب رفيع مرن ينتهي بمصدر ضوئي وكاميرا متصلة بشاشة تلفزيونية- برفق ومعه الأدوات الجراحية اللازمة لتوسيع مجرى البول، وبعد الانتهاء يضع الطبيب القسطرة البولية لتصريف البول من المثانة  لحين التئام قناة مجرى البول.

عملية توسيع مجرى البول بالجراحة المفتوحة

غالبًا ما يلجأ الأطباء إلى الجراحة المفتوحة في توسيع مجرى البول مع الحالات المتقدمة التي تعاني ضيقًا شديدًا يتجاوز طوله 1.5سم وكذلك مع حالات ارتجاع الضيق، وتهدف هذه الجراحة إلى التخلص من موضع الضيق وإعادة بناء قناة مجرى البول باستخدام أنسجة الفم.

وعلى الرغم أنها تُعد واحدة من الجراحات المعقدة والتي تتطلب خبرة فائقة من الجراح والطاقم الطبي، فقد أثبتت هذه الجراحة فعاليتها في علاج الكثير من الحالات التي لم تستجب للسبل العلاجية الأخرى محققة معدلات نجاح تتخطى 95%.

الآثار الجانبية المتوقعة بعد عملية توسيع مجرى البول

من الطبيعي ظهور عدد من الآثار الجانبية بعد الانتهاء من جراحة توسيع مجرى البول، لكن لا داعي للقلق بشأنها؛ إذ تتحسن تلقائيًا في غضون أيام، وتشمل:

الشعور بالألم والتورم حول منطقة الجرح.

نزول قطرات من الدم في البول.

صعوبة التبول.

وعادة ما يحرص الأطباء على تقديم مجموعة من النصائح والإرشادات لمساعدة المرضى على التعافي الآمن دون معاناة ألم.

هل يمكن علاج ضيق مجرى البول بدون جراحة؟

كثيرًا ما يبحث المرضى عن سبل علاجية أخرى بديلة للجراحة خشية من وطأتها، وجدير بذكره أن العلاج الدوائي قد يكون فعّالًا مع الحالات المبكرة بجانب القسطرة البولية، لكن الشائع في العلاج هو التدخل الجراحي.

أكثر الأسئلة رواجًا عن عملية توسيع مجرى البول

نجيبكم فيما يلي عن عدد من الأسئلة الشائعة التي تشغل أذهان المرضى:

ما هي الحالات التي تستدعي إجراء عملية توسيع لمجرى البول؟

يرشح الأطباء قرار الخضوع لجراحة توسيع مجرى البول للمرضى الذين يعانون تضيقًا أو انسدادًا في مجرى البول ويشكون إثره العديد من الأعراض المؤرقة، مثل:

الشعور بألم وحرقة شديدة عند التبول.

ضعف تدفق البول وصعوبة تفريغ المثانة.

وجود قطرات من الدم في البول.

ما هي طرق توسيع مجرى البول المختلفة وأيها أكثر دواماً؟

تنطوي طرق توسيع مجرى البول المختلفة على ما يلي:

الدخل المحدود بالمنظار.

عملية تغيير مجرى البول وإعادة بنائه بالجراحة المفتوحة.

وربما تُعد الجراحة المفتوحة هي الوسيلة الأكثر دوامًا، وذلك لأنها تسهم في علاج انسداد مجرى البول أو تضيقه بصورة نهائية.

هل يمكن أن يعود التضيق في مجرى البول مرة أخرى بعد عملية التوسيع الناجحة؟

نعم، من الممكن أن يعود التضيق في مجرى البول مرة أخرى بعد عملية التوسيع الناجحة، وغالبًا ما يرجع ذلك إلى عدم التئام الأنسجة على نحو سليم أو الإصابة المتكررة بالالتهابات التي ينجم عنها تكوين الندب وضيق مجرى البول.

ما هي المضاعفات المحتملة بعد عملية توسيع مجرى البول؟

من المضاعفات المحتملة بعد جراحة توسيع مجرى البول ما يلي:

العدوى.

النزيف.

الناسور البولي.

فقدان القدرة على الانتصاب.

ضيق قناة مجرى البول والحاجة للجراحة مرة أخرى.

وجدير بذكره أن ظهور مثل هذه المضاعفات من الأمور النادرة، وخاصة إن لجأ المريض إلى طبيب خبير يشتهر بالمهارة الفائقة في إجراء هذا النوع من العمليات.

لماذا يتم تركيب قسطرة بولية بعد عملية توسيع مجرى البول وكم تبقى؟

تُركب القسطرة البولية بعد جراحة توسيع مجرى البول من أجل تصريف البول من المثانة والاطمئنان على سير التعافي على ما يرام، وغالبًا ما تبقى القسطرة البولية بضعة أيام لحين التئام قناة مجرى البول.

وفي نهاية حديثنا عن عملية توسيع مجرى البول نوصيك عزيزي القاريء باللجوء إلى طبيب كُفء يشتهر بالخبرة والمهارة الفائقة في إجراء هذا النوع من العمليات، لضمان التمتع بأفضل النتائج العلاجية والتخلص الدائم من المعاناة التي دامت طويلًا.

ونخص بالذكر الدكتور أحمد فودة -استشاري جراحة ومناظير الكلى والمسالك البولية وجراحات الضعف الجنسي وأمراض الذكورة والعقم- إذ يمتلك مسيرة طبية حافلة بالإنجازات الناجحة.

لحجز الاستشارة الطبية أو للاستعلام عن تكلفة عملية تصحيح مجرى البول لا تترددوا في التواصل مع عيادة الدكتور أحمد فودة وحجز موعد، من خلال الاتصال على الأرقام الموضحة أمامكم في الموقع الإلكتروني.